فهل لنا من وقفة تأمل.. كيف سيكون حالنا في ذاك الإمتحان الأعظم ( امتحان الآخرة)
هل سنكون ممن يأخذ كتابه باليمين أم ممن يأخذه بالشمال
فيامن ترهبون من امتحان الدنيا أين مُسآءلة النفوس ومحاسبتها لامتحان الآخرة! وماذا أعددتم لذلك اليوم الذي يبدأ
من لحظات الإحتضار ، ثم سؤال الملكين!
فأعدوا للسؤال جواباً ، وللحساب عملاً ، قبل أن يندم المقصرون
هذه فروق أتمنى أن نتأملها جيداً لنأخذ العدة لأهم امتحان سنحاسب عليه
•امتحان الدنيا يخص فئة من الناس ،أما الآخرة فيشمل جميع الخلق .
•امتحان الدنيا يشرف عليه البشر ويضعون أسئلته ،أما الآخرة فيشرف عليه ويقومه رب البشر .
• في الدنيا الأسئلة مجهولة ،أما الآخرة فمادة اختبارها حسنات وسيئات ،
• في الدنيا الاختبار في قاعة منورة مكيفة وبها كل ما يخدم الطالب ويحافظ على هدوء نفسيته ،وفي الآخرة فالشمس تدنو من رؤوس الخلائق وهم حفاة عراة .
• الدنيا أسئلتها تحريرية ،والآخرة مشافهة أمام جبار السموات والأرض ليس بيننا وبينه ترجمان .
• أسئلة الدنيا لنا خيار في أن نجيب عما نعرفه ونترك ما لانعرفه ،أما الآخرة فالأسئلة تشمل " عمره فيما أفناه ، وشبابه فيما أبلاه ، وماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وماذا عمل فيما علم " وجميعها سنجيب عنها دون خيارات أو ترك .
• هناك فرص تعوض في الدنيا من امتحان بديل ، أو دور ثان ، أو سنة أخرى ،أما الآخرة فلا فرص وإنما نتيجة أبدية : جنة أو نار .
• لا يعلم عن امتحان الدنيا إلا المقربون،أما الآخرة فتعلن نتيجتها على رؤس الخلائق .
• ينتهي امتحان الدنيا بالخروج من القاعة ،أما الآخرة فأمامنا صراط ، وكتاب يؤخذ بشمال أو يمين ، وجنة مفتحة الأبوبـ بلغنا الله إياها ـ ونار تقاد بسبعون زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يقودونها .
فوا عجباً لمن اجتهد وجد في امتحان الدنيا ونسي الإستعداد والتأهب للإمتحان الأكبر
نسأل الله أن يجعلنا من الفالحين الناجحين في الدنيا والفائزين الناجين في الآخرة إنه سميع مجيب