موضوع: شرح معنى قولنا حسبنا الله ونعم الوكيل الخميس 19 أبريل 2012, 8:43 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
حسبنا الله ونعم الوكيل ..
كلمة عظيمة تحوي عظيم المعاني وروعة المضمون وذات تأثير قوي فهي تعني توكيل كل الحول والقوة له سبحانه من الموكل في هذا الأمر المعني ..
هذه الكلمة قيلت من قبل الأنبياء .. حسبنا الله ونعم الوكيل
قالها إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام حين ألقي في النار .. {قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ *يَا نَار كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيم} سورة الأنبياء 20-21
حسبنا الله ونعم الوكيل
قالها موسى كليم الله عليه الصلاة والسلام حين قال أصحاب موسى إنا لمدركون فانفلق له البحر نصفين .. {فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ *قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} سورة الشعراء 25-26
حسبنا الله ونعم الوكيل قالها خاتم الأنبياء والمرسلين رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال له الناس : {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} سورة آل عمران 173
هؤلاء هم الأنبياء صفوة الله لم يلجئوا إلا لله في أمورهم وترديد هذه الكلمة !!. أما نحن متى نقولها ؟؟! -
حسبنا الله ونعم الوكيل
حين نرى ظلم الأشخاص لبعضهم -
حسبنا الله ونعم الوكيل
حين نرى التشرد والمجاعات -
حسبنا الله ونعم الوكيل
حينما نرى الطغاة يسعون في الأرض الفساد فى البلاد الإسلامية
حسبنا الله ونعم الوكيل
حين نرى الدخيل في عقر دارنا ولم نحرك ساكنا -
حسبنا الله ونعم الوكيل
حين تتراكم علينا الهموم والكروب -
حسبنا الله ونعم الوكيل
حين نرى ضياع شباب المستقبل -
حسبنا الله ونعم الوكيل
حين نرى عقوق الوالدين
ما معنى حسبى الله ونعم الوكيل؟؟؟؟
الْحَسْب : هو الكافي . قال القرطبي في تفسيره : قوله تعالى : (وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)سورة آل عمران 173 ، أي : كافينا الله .
وحَسْب مأخوذ مِن الإحساب ، وهو الكفاية . اهـ .
فالذي يقول : حسبنا الله ، يقول : إن الله كافينا . ويجب أن يعتقد معنى هذه الكلمة ، فيعتقد أن الله كَافِيه كل ما أهمّه .
وقول : نِعْم الوكيل أي : نِعْم الْحَفِيظ . ومعنى الكلمة : إن الله كافِينا ونِعْم الْحَفيظ .
وهي تُقال عند خوف أمْر ، أو عند وُقوع ظُلْم ، فإن الْمُسْلِم يُسْلِم أمْره إلى الله ويُفوِّض أمْرَه إليه .
وتأمّل في حال إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام لَمَّا أراد به قومه السوء ، فعزموا على إحراقه ، فقال تلك الكلمة لَمَّا بَقي وحيدا فريدا في ذلك الموقف .