بعد ازدياد وتيرة استهداف الفلسطينيين على الهوية وتصاعد عمليات الخطف والتعذيب والقتل والتهديد والتهجير القسري في مناطق متفرقة من بغداد وعلى أثر قصف مجمع البلديات بعدد من قذائف الهاون وسقوط سبعة شهداء واثنين وثلاثين جريحا بتاريخ 13/12/2006 بدأت رحلة جديدة من الشتات والتهجير بخروج سبعة عوائل فلسطينية ( 41 فرد ) بينهم أطفال ونساء ، باتجاه الحدود العراقية السورية على أمل الالتحاق بمخيم التنف بين الحدين السوري - العراقي الذي تم إنشاءه في حزيران / 2006 وقد وصل عدد النازحين فيه ألف فلسطيني ( مع نهاية شهر تموز من عام 2008 ) بينهم أطفال ونساء وكبار بالسن ومرضى ومعاقين ، إلا أن السلطات العراقية رفضت إخراجهم وانضمامهم للمخيم فأنشأ مخيم جديد قبل البوابة العراقية عند محطة الوقود في منطقة الوليد ليتم الالتحاق بهم تباعا كلما ساءت الظروف وازداد التضييق عليهم ، كان آخرها نزوح 53 فلسطيني يوم الأربعاء الموافق 24/1/2007 بعد تعرض عمارة سكنية في شارع النضال للاعتقال الجماعي من قبل مغاوير الداخلية وإهانتهم وتعذيبهم وتهديدهم بعدم البقاء في العراق واختطاف آخرين من قبل الميليشيات في حي الأمين وأطلق سراح الجميع بعد عدة تدخلات دولية ومحلية ، حيث وصل عددهم لحد الآن قرابة 2000 فلسطيني على أمل انتقال أكثر من 70% إلى السودان بحسب رغبتهم ، لتبدأ رحلة جديدة من المعاناة والتشريد لأقل أقلية عرفها التاريخ المعاصر في العراق الجديد !!!.