يالقدس المستقبل آت !!

**¬» الإنتسَاب** : 02/06/2011

بئر الدموع لا ينضب
و القلب لا يزال يرتجف
كلما تجددت أحزانه أًسهِب
و الحسرة كحالها لا تختلف
آآآآآه و آآآآآآآآآآآآه

أيا القبة الخضراء متى تديري وجهك لنا ؟؟
ويلي أبقيتي أنتِ و نحن من رحلنا بمتاعنا ؟؟
و في المدينة المباركة كنا أجساد تسير هائمة
من بقايا أرواح تسري لغيرها دوما لائمة ...
تناسينا و نسينا ..
و عن واجبنا قد غفينا ..
و مصير بائس ها قد لقينا ..
ذل و مهانة .. اغلال و قيود!!

أيا القبة الخضراء أراكي وحيدة لا تستأنسي
بأبناء صهيون تهاني و لعزلتكي تستوحشي
تهطل عليكي قنابلهم .. و يقوضوا بناءكي بخنادقهم
يضربونكي من كل جانب ..
هنتي على أبنائك فما بالك بالأجانب ؟؟
لقطاءُ هم نسبوا إليكي ..
حتى بلغوا من العمر ثلاث و أربعين ربيعا
وبالا كان قدومهم عليكي ..
حتى أحالوا كل روضة شريف ملهى خليعا

أعلم ..
أعلم كم تئني و تتألمي .. أعلم كم أثكلوكي من أبناء
فتمخض بلاط أروقتك .. لما غطته دماء الشهداء
فصرتي تشتعلين نارا .. فلا بتي ذهبية و لا خضراء
,,,,,,,,,,,,,
و في القبو صدأت قلائد المدينة
و لم ندرِ أين مفاتيح الدخول ؟؟
اشتقتي لعمر و يوسف ابن الأيوب
و كم يأستي من جدب الحلول !!

أرض العرب يالعرب تبحث في قبورها
لا تعلم من يأت ليعمر و يحصد بذورها ؟!
فهي لم تبور أبدا و لن تجدب ..
مازلت آبارها تعطي لم تنضب
و لكنها تجهل كما نجهل
و كيف لنا أن نعلم ما أثرنا له أن نجهل !!

فيا قدس .. لا تحزني و لا تبكي
لطالما كنتي شامخة ولأساطيرك أحكي
عن مجد كان و مجد آخر سيأتي
أراه يلوح في أفق بعيد
اتيا عن قريب يصحبه خير عديد
فأرضك منها جئنا ..
و من ترابها نبعث فيحيينا من جديد
رب العزة المولى المجيد
بإرادته يأتيك كل ابن لك و كل حفيد
بمدد و عتاد و عدد و راية نصر
مرفوعة و يد حق ممدودة
و حياة عزة تبدأ مع قدوم أول وليد

فما اكتفينا من مراسلتك و ما اكتفينا من الحديث
و لابد لنا من فعل و سيأتي من أبنائك من يغيث
أقوامنا و أخواننا .. ليجتزوا كل جذر شر خبيث

فكان الامل في الماضي خجلا
و كان اليقين وجلا ..
و الخوف كان علينا أجلا ..
و لكن ما فات قد فات
و الحاضر حاضر و المستقبل
يالقدس آتٍ.. و آتٍ و آت .