في لفتة جميلة.. كتب أحد المسئولين على صفحة ''تونس'' الالكترونية
الموجودة على موقع التواصل الاشهر ''فيس بوك'' تعليقاً على ما حدث بإستاد
القاهرة من تعديات وأعمال شغب بعد مباراة فريقي الزمالك والأفريقي التونسي
قائلاً ''أردنا ان نشكر الاشقاء المصريين الذين توافدوا بكثافة غير عادية
على صفحتنا حتى يعتذروا لنا ويعبروا عن شديد اسفهم مما حصل اليوم في ملعب
القاهرة، ونحن نقول لهم بكل قلب صافي اعتذاركم مقبول ايها الاشقاء''.

وتابع بقوله ''نعلم جيداً بأن الأخوة التونسية المصرية أكبر بكثير من مثل
هذه الانزلاقات المخططة من طرف أعداء الثورة في مصر الشقيقة والحديث هنا
عن المدرب الخبيث ابراهيم حسن الذي يكن لشعب تونس والجزائر والمغرب كرهاً
شديدا منذ زمان وهو الذي قام بتحريض جمهور الزمالك منذ أسبوعين على
اجتياح الملعب وللتذكير فقط فإنه كان مسانداً للرئيس حسني مبارك ولم يساند
الثورة المصرية أبداً وهذا يعني أنه من أعداء الثورة المصرية ولا يريد لها
النجاح''.

كما أضاف ''نتمنى من الاخوة المصريين ان يقيلوه من منصبه ويقاضوه بتهمة
التحريض على الفوضى ومحاولة تشويه الثورة المصرية وافساد علاقات الاخوة بين
تونس ومصر.. من يربط علاقة شعبين شقيقين بأحداث لقاء في كرة قدم فهو تافه
وغير مسئول والحمد لله ان التوانسة والمصريين ليسوا كذلك''.

وتعليقاً من بعض المصريين على ما حدث بالإستاد قال محمد سمير: "اعتذار
واجب للأشقاء بتونس، هناك اخبار تتواتر عن ان منظمي هذه البلطجة هم انصار
واعوان وبقايا النظام السابق".

بينما علق نورى محمد بقوله ''اكيد الاعتذار لوحده مش كفاية بس للأسف احنا
كمصريين معندناش غير الاسف الشديد، مش هاقول للشعب التونسي لأ هاقول
لاخواتنا في العروبة ياريت تكونوا عارفين ومتأكدين ان اللي رفع الاعلام
الليبية والفلسطينية والتونسية واللافتات اللي بترحب بالجمهور التونسي
اللي استضاف المصريين القادمين من ليبيا وده جميل في رقبتنا ليوم الدين مش
ممكن يكون هو الى عمل الفضيحة دي، اكيد حصلت حاجه غلط كنا احنا كبش فداء
ليها بس الى احنا مش هانسمح بيه ان يكون كبش الفداء ده الصلة والأخوة الى
اتولدت مع الثورة التونسية والثورة المصرية الى كان السبب فيها الشهيد بو
عزيزي أرجو تقبل اعتذار اخواتكم في مصر وشعورنا بالعار والخزي الشديد لما
حدث وصدر من قله تعارض ثورات الشعوب للحرية''.

الصفحة التونسية على الموقع الإجتماعي وصل عددها لما يزيد عن النصف مليون
شخص.. تفاعلوا جميعاً بشكل حضاري.. ولم تقتصر الاعتذارات الاليكترونية على
الصفحات التونسية فقط.. حيث أسس بعض الشباب صفحة باسم ''نعتذر للجمهور
التونسي'' رافعين فيها شعار ''كلنا واحد وإحنا آسفين''.

كما رفعت الصفحة إحدى صور الجمهور الزملكاوي حيث صمم بعضهم لافتة ترحيب
بالشعب التونسي كُتب عليها ''إلى الشعب التونسي كم كنت رائعاً في ثورتك،
كم كنت داعماً لثورتنا، كم كنت كريماً في ضيافتك، كم من الشكر تستحق ايها
الشعب الآبي''.

صفحة اخرى وصل عدد أعضائها ما يزيد عن 20 الف في دقائق قليلة تحمل اسم
''باسم شعب مصر العظيم إحنا آسفين يا تونس'' ليأتي الرد سريعاً في شكل
صفحة اخرى حملت اسم ''اعتذار مقبول يا اهل مصر، انشروا جوابنا يا مصريين''
والصفحة وصل عدد اعضائها حتى الآن لما يزيد عن ال66 الف شخص

موتو بغيظكم يااعداء الثوره المصريه نحن اشقاء ولن تفرقو بيننا مهما حصل منكم

اتقدم بخالص الشكر للشعب التونسي الشقيق لقبول اعتزرنا لهم

تحياتي للشعب تونس الحر .