لم أصدق حتى الآن أنِّي انتظرتك طوال تلك الأعوام... فهل تصدق أنت؟ أتعرف متى تنبهت بذلك، عندما صدمتني الحقيقة وعلمت عن طريق الصدفة أنَّك ارتبطت بأخرى، جلست مذهولة من اكتشافي لطول المدة، واسترجعت بكل مرارة القهر الأحداث، فقد كنت أنتظر رجوعك، وكنت أعيش على أمل أن تنتهي من الدكتوراه، وأن تحل أمورك وتنتهي ظروفك لتعود لي، لم أكف عن التفكير فيك، ولم أبعد لحظة عنك، كنت في فكري وخاطري وبالي طوال عشر سنوات، كنت أتحرى أخبارك، وأسأل عنك لأطمئن عليك، كنت أقاوم الاتصال بك؛ حتى لا أشغلك عما أنت فيه، وحتى لا تشعر بأني أضغط عليك، كنت أقاوم إحساسًا قاتلاً بحاجتي لك، كنت أسجل كل خاطرة تمرُّ في يومي لأخبرك بها عند عودتك، كنت أكتم آهاتي وآلامي حتى لا أزعجك، لم أكن حتى أفكر، ولو مجرد تفكير، أن أرتبط بغيرك، فأغلقت أي باب يفتح أمامي، بكل رضا وقناعة، فبابك هو الوحيد الذي كان ينتظر رجوعك، فقد كنت دومًا تقول إنني لك، ولن تكون أنت إلا لي، وكنت أكثر إنسانة أعرف من أنت، ومتأكدة من أخلاقك وطيبة قلبك وحنانك وصدقك، ألمس خوفك عليَّ في كل جوانب حياتي، ألست أنت من أقسمت لي بأنَّك لم تحب غيري ولن ترتبط إلا بي؟ أنت وأنت وحدك من كان يقنعني بالتحمل والصبر حتى يجمعنا الله، وبدوري كنت أعيش بالقوة التي منحتني إياها، وبالوعود والعهود التي ألزمت نفسك بها. كانت ثقتي فيك نابعة من ثقتك في كل حرف وكلمة وجملة أخبرتني بها، كنت أكذّب الكثير من الهواجس التي كانت تراودني وتجتاحني، كنت أكذّب عقلي في تغيرك؛ لأن قلبي كان يرفض أي اتهام لك بالخداع أو التخاذل أو الخيانة، فقد كنت واثقة بأنك لن ترضى لي المهانة ولا القهر، كنت يا إلهي... كيف أكذّب الواقع الذي أراه؟ أشعر به، وعقلي رافض أن يصدقه! لحظتها انهار كل كياني عند سماعي الخبر، لحظة اهتزت كل مفاهيمي، واغتيلت أحلامي، وشعرت بأنَّك استنزفتني، وضيّعت سنوات عمري في انتظارك، وتأكدت أنني كنت أحيا على وهم، تُرى أي قلب أصبحت تمتلك يا من كان قلبه ينبض بحبي؟ وأي عقل أصبحت تفكر به يا من كان عقله يدير كل حياتي؟ ترى أي ضمير أصبح يحيا بين ضلوعك يا من كان صوت ضميره لا يكف عن التأنيب، ولا يهدأ ولا ينام لو خرج حرف يهدد راحتي؟
لقد وهبتك حياتي وصدقت وعودك وانتظرت رجوعك. ألم تخش من عقاب الله وانتقامه؟ لماذا أسمع فجأة أنَّك تزوجت؟ ولماذا لم تمتلك الشجاعة لتخبرني؟ أم أنَّك كنت خائفًا من مواجهتي؟ أقسم بالله أنني لن أسامحك على ما فعلته بي، فأنت لا ولن تعرف كيف كانت تمضي ساعاتي، وكيف كنت أعاني. عشت لا أرى ولا أسمع غيرك، كل جوارحي كانت معك، كنت أخطط وأحلم ببيتنا الذي سيجمعنا. لماذا؟ ما الذي فعلته، وأي ذنب اقترفته؟ لقد كنت على استعداد أن أنتظرك عمري كله
لقد صدمت صدمة عمري... آه يا تعب قلبي الذي أرهقته، لا أدري أي مبررات أبررها لكياني وذاتي وأنوثتي ومشاعري وأحاسيسي وعواطفي عما فعلته بها. هل العيب فيَّ أم فيك؟ وما تفسيري لكل ذلك الحب الذي تغلغل في أعمق أعماقك، هل اكتشفت أنني لم أعد أناسبك؟ ألهذه الدرجة كان الأمر عاديًّا وكأن شيئًا لم يكن؟ يا ليتك كنت أخبرتني منذ سنوات، ليتك فعلتها وكنت قتلتني مرة واحدة فقط. ليتك تذكرت أنَّ الصدق منذ بداية اتخاذ قرارك كان أهون عليَّ مما أشعر به الآن، وأنت تعلم جيدًا ما معنى الإحساس بالظلم؛ لأنَّك سبق وقد شعرت به
سيدي.. مهما كانت الأسباب، ومهما كانت الظروف لن أسامحك على خداعي، ولن أسامحك على عدم مصارحتي، ولن أسامحك على سنوات عمري التي ضاعت، حتمًا سنتواجه يومًا ما، أنا وأنت، ليس هنا، لكن هناك في دار الحق
ஓ•(-•♥ƒØƒØ♥•-)•ஓ
مديره المنتدي
معلوماتاضافية
¬» الإنتسَاب : 13/07/2011
¬» العُمـّر : 29
¬» مُساهمَاتي : 11598
¬» الجنس :
¬» نُقاط تقيمِي : 62495
¬» السٌّمعَة : 64
¬» العَمَل/التِرفيَه : طالبـہ جامعـہ
¬» بلدي :
¬» بُرجي :
¬» مزآجي :
¬» آوسِمتي :
موضوع: رد: ليتك أخبرتني الأحد 28 أغسطس 2011, 1:35 pm
جدااااااااااااااا
تسلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم ايديك
جيرررررررررررررري
فلسطين في دمي
شخصية هامة
معلوماتاضافية
¬» الإنتسَاب : 02/06/2011
¬» العُمـّر : 44
¬» مُساهمَاتي : 11278
¬» الجنس :
¬» نُقاط تقيمِي : 63240
¬» السٌّمعَة : 61
¬» العَمَل/التِرفيَه : راعي ابل
¬» بلدي :
¬» بُرجي :
¬» مزآجي :
¬» آوسِمتي :
موضوع: رد: ليتك أخبرتني الأحد 28 أغسطس 2011, 1:51 pm
مرورك الاروع فوفو الله يسلمك
:lol!:
NARGES
✿ المدير العآم
معلوماتاضافية
¬» الإنتسَاب : 08/08/2011
¬» العُمـّر : 35
¬» مُساهمَاتي : 7024
¬» الجنس :
¬» نُقاط تقيمِي : 57367
¬» السٌّمعَة : 53
¬» بلدي :
¬» بُرجي :
¬» مزآجي :
¬» آوسِمتي :
موضوع: رد: ليتك أخبرتني الأربعاء 31 أغسطس 2011, 12:58 am