نفحات إيمانية : كيف نبرهن للكافر بدين الله عز وجل أن القرآن الكريم أنزل من عند خالق السماوات والأرض ، و وبشكل علمي لا يقبل الشك أو الرفض .
- هذا الكتاب (محمد) لم يطلب ثمنا ماديا لكتابه ، الذي به العلم والصلاح والهدى للفرد وللمجتمع في الدنيا والآخرة رغم اعتياد البشر أن يأخذوا الأجر الوفير مقابل كتبهم وأفكارهم من المستفدين .
- أوردت كافة كتب التاريخ والسير أن محمدا بن عبدالله عُرض عليه المال الطائل وأن ينصب ملكاعلى قريش إلا أنه رفض كافة العروض والمغريات الدنيوية ،عاش عليه السلام معيشة مرضية متوسطة الحال ، رغم أنه كان أغنى الأغنياء بمتاع الدنيا ، إلا أنه آثر العفاف والكفاف ، بل كان عليه السلام ينفق على الفقراء إنفاق من لا يخشى الفقر ولا الحاجة يوما من الأيام ، فلو كان محمد بن عبدالله هو من ألف القرآن لحق لنا أن نسأل ما الهدف من تأليفه ؟ أهوالمال والجاه وقد كانا بين يديه ولم يستفد منهما الا بما يبقي حياته وأهله.
- هذا الكتاب منذ 1450 سنة يدعو للمثل العليا وسموالأخلاق والرقي بالإنسان وإعمال العقل والمنطق ومحاربة الظلم وعبادة الرحمن ، حينما أنزل كان العالم يسوده الظلم والرق وعبادة النار والأصنام ، وما جاء به تسعى اليه الإنسانية جاهدة الى اليوم ولم تصل الى ما وصل اليه حتى الآن كمسألة تحريم المسكرات وتوزيع التركات والزواج والطلاق وغيرها كثير والكثير ، فهو السبّاق في كافة المضامين والميادين .
- هذا الكتاب حُفظ منذ أكثر من 1450 سنة في الصدور والصحف ولم تبدل فيه كلمة واحدة و به الكثير من الخطوط العلمية العريضة والتوجيات العامة للإنسانية عبر إختلاف المجتمعات والأزمنة وهو للناس جميعا ، فلو كان من عند إنسان بشري لظهر تناقضه مع الواقع بفعل تغيرالحضارات والمجتمعات وتطور العلوم والمعارف بفعل مرورالزمن ولكان من غيرالممكن تطبيقه ولكننا نراه كتابا ودستورا لأكثر من 1.6 مليار نسمة من الناس منتشرون في كافة بقاع الأرض ومجتمعاتها ويمثلون 24 % من سكان العالم وهم في ازدياد مطرد ، ، دليل هذا، يكفي لوحده ، أي إنسان عاقل أن يؤمن بأن القرآن هو كتاب خالق السماوات والأرض وبالتالي عليه أن يؤمن بكل ما جاء به هذا الكتاب .
- الرسول محمد عليه الصلاة والسلام قضى عمره يدعو الى هدف واحد ، عبادة الله الواحد ، الإله الذي لا يُلمس ولا يُرى ولا قريب المسافة ولا بعيد ، وليس فوق ولا تحت سبحانه وتعالى ، لننظر مدى الصعوبة والمشقة في اقناع الناس في مجتمعه وفي زمنه ، بإله لا وجود مكاني له إلا في خيال من آمن به ، ونحن نتحدث عن زمن لا وجود ولامكان إلا للمحسوس وللملموس من الأشياء ، فلا وجود للعلم المجرد ، رغم هذا ثابر على هدفه ونشر دين ربه وليس دينه ولا كتابه ، حيث نص وأقر، أنه كتاب الله سبحانه وتعالى وآياته , وما هو إلا مبعوث ورسول ، مبشر ومنزر وليس له من الأمر شيئ ولا يعلم الغيب ولا يدري ما يفعل به قبل الموت و لا بعده ، فلا يعلم إلا ما ذكره الله في كتابه الكريم .
- صنف الكاتب (اليهودي الديانه) مايكل هارت في كتابه (تقويم لأعظم مئة من الناس أثرا في التاريخ ): (( أن محمدا رسول الله هو أعظم الشخصيّات أثرًا في تاريخ الإنسانية كلّها باعتباره الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحًا مطلقًا على المستوى الديني والدنيوي)) . هذا النجاح ليس مرده الى شخص محمد عليه الصلاة والسلام ولكن مرده الى الكتاب الذي أنزل عليه من رب السماء ، فأعطاه الزغم والعلم والهداية فجعله أعظم شخصية في تاريخ البشرية ، إذ إنه المعجزة الوحيدة التي أعطيت للرسول محمد عليه الصلاة والسلام.
- هذا الكتاب (القرآن الكريم) ألف عبر(23) سنة متتالية كلما أوحي للرسول محمد عليه الصلاة والسلام ، بلغه لأتباعه من المسلمين وخطه بيمينه فوضع هذه الأية موضع كذا وهذه موضع كذا ، معلوم أن القرآن أنزل آيات متفرقة ولم ينزل كتابا جامعا دفعة واحدة ، فما من مؤلف عبر التاريخ والى اليوم ومع إستخدام أعظم الحاسوبات ، يستطيع أن يؤلف كتابا ضخما من حيث الحجم و يتحدث عن عقيدة ودين من حيث النوعية والموضوع ، دون أن يرتكب أي هفوة أوتناقض تحسب عليه وعلى كتابه اذ لا يمكن مراجعتها أو إلغائها أو تغيرها ، لأن ما سبق أنزاله قد تمّ نشره وأصبح عقيدة للمسلمين وصلاة يتعبد بها وتلاوة تتلى وإلا بطل الكتاب وهدم الدين وكذب الرسول , فلولا أنه كتاب الله سبحانه وتعالى لبطل في حينه وبان إفتراؤه ودفن في رمال الصحراء وما وصل الينا، دليل رقم (9) هذا، يكفي لأي إنسان عاقل أن يؤمن بأن القرآن هو كتاب خالق السماوات والأرض وبالتالي عليه أن يؤمن بكل ما جاء به هذا الكتاب .
- صرح أحد علماء الفضاء ، بعد أن رأى عظمة الكون والأرض والجمال المبدع الباهر ، أنه : (( إن لم يكن هنالك من إله أعلن عن نفسه فلا بد أن نؤمن بأن هنالك إله خالق ومدبر لهذا الكون )) ، وهذا عين ما جاء به القرآن وهذا يتوافق مع العقل والمنطق ، فالله الخالق المبدع أعلن عن نفسه في القرآن ، فما بالنا لا نؤمن به ؟.
11- القرآن هو الكتاب الوحيد الذي يمكن حفظه في ذاكرة الإنسان رغم ضخامته ودقته ، ذلك لحسن صياغته وعذوبه تلاوته حيث أنه كتاب خالق جل في علاه ، أما كتب البشر لا يمكن حفظها أوتلاوتها من الذاكرة أبدا ، والفرق كبير بين كتاب رب العالمين وكتب مخلوقاته .