لحظـاتــــــــــــــــــ ..

**¬» الإنتسَاب** : 02/03/2013

ذهب هذا الشاب البارحة الى الطبيب

ذهب اليه وحيدا و قد شعر ببعض التعب

لم يرد ان يخبر احدا لكي لا يقلقهم

و لكن عندما ذهب الى الطبيب .. ها هي المفاجاة قد قابلته

يخبره الطبيب انه قد مرض مرضا خطيرا و لا علاج له

طب هاا ؟؟

كلها لحظاات .. ساعات .. و ستمووت !

ايه ؟!! ..

تخيل الصدمة و قد سمعها الشاب وحيدا

ساعات و هموت ؟!

طب يا دكتور مفيش حل خالص ؟؟ .. مفيش اي طريقة للعلاج

او حتى تاخر شوية !!

و ظلت الاجابة .. لا

هدمت اجابة الطبيب هذا الشاب

و قد رحل عنه و قد حمل في قلبه ما حمل ..

نعم .. قد حمل هم انه سيمووت

كيف سيمووت و هو فعل الذنوب و قد ترك الصلاة و الصيام

كيف سيقاابل الله هكذا !!

فجاة كدة .. و سااعات بس ؟؟!

قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِندَ اللَّهِ خَالِصَةً مِّن
دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ

وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ

وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ

كتير مننا عامل فيها فتك و فاكر انه هيبقى مستعد للحظة ديه و لكن حسيت المعنى ؟

....

ثم وصل هذا الشاب المنزل و عندما دخل وجد ابيه و امه و اخته و اخيه في الصالون

يتحدثون .. يلعبوون .. يشاهدون التلفااز

ثم دخل في صمت و اغلق وراءه باب الغرفة

يريد ان يذهب و يحضن ابيه و امه

لانه سيشتاااق اليهم

و يحضن اخوته

لانه سيشتاااق اليهم

و يريد ان يحدث فلانا و يودعه

لانه سيشتاق اليه و خروجه معه و لعبه و حديثه معه

و لكن اخوتى .. في ظل كل هذا

نسينا ان احنا المفرووض نكون مشتااقين لافضل من كدة

المفروووض نكون مشتااقين ل لقاء الله في هذه اللحظات

ولكن كيف سنشتاااق الى لقاء الله ..

و نحن لم نحرص على صلاتنا لنلقااه

و لم نشتاااق الى الصيام لنلقااه

ولم نشتاااق الى بيوت الرحمن لنلقاااه

فكيف سنكون مشتاقين في هذه اللحظات !!

..

ثم نظر هذا الشاب الى ذكريااته التي مرت في حياته

و تذكر عندما كان طفلا يلعب و اشتاااق لهذه الايام

التي كان الانسان فيها يلعب و يلهو و ليس فيها تعب و لا مرض

وتمنى لو يرجع الى الوراااء لعله كان يحافظ على صحته و لم يمرض

نعم .. اخوتي انها لحظااات تمر علينا و لا يمكن ان نرجع الى الوراااء

فــــ الى متى سنضييع من أوقاتنا ؟

حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ

لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ
قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ

ساعتها مش هتعرف ترجع ؟؟

مش هتعرف ترجع صغير .. تتمتع بالحلال بدل الحرام

و لا تحافظ على نفسك من امراض القلوب و الشهوات

ساعتها خلاااص خلصت !!

قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ

مفيش رجووع

نعم اخوتي والله .. انها لحظاات

ايام .. شهور .. سنين

و لكنها كلها لحظاات والله قليلة

فلتتذكر عندما كنت في العاشرة او الحادية عشر من عمرك

و كيف كنت تستبعد ان تصل الى العشرين من عمرك

تحسهااا بعيــــــــدة

و لكن الان .. ها انت قد اتممتها او قد اقتربت منها جدا

و ها هي الايام و الشهور و السنوون مرت سريعا

كذلك كلها لحظااات قليلة و ياتي الموت

و يطرق ابوابنا

و كثير منا يسمع و يرى اناس معنا من يومين و قد ماتوا اليوم

و اناس قد كانوا يحضرون معنا المحاضرة و قد ماتوا فيها

و اناس قد يكونوا يخاطبونا من لحظات و ها قد صعدت أرواحهم الى السماء

و من مَنّ الله عليه بزيارة الكعبة .. يجد ان بعد كل صلاة يصلوا على ميت واحد على الاقل او اكثر

فتخيل كم واحد يموووت من حولنا في كل لحظة نعيش فيها

فهل تدرى اين هي لحظتك !!

...

و ها نحن نعود للشاب الذي يتذكر الان اصحابه و كيف كان يلهو و يلعب معهم

و كان يضحك و يتسااامر معهم

و كيف كانت حياته التي سيشتاااق اليها

و افتكر الناس الرخمة اللي نغصت عليه حياته و خليته يبكي و اذيته كتير ..

و لكن اخوتي انسيتم اننا داخلون ..

داخلون قبورا لا احد داخل معنا فيها

بلاااش ..

مين أحن الناس عليك من الخلق ؟؟

ابوك و امك ..

هل سيدخلوون معك لانهم غير قادرون على فراقك ؟؟

تفكر ..

لااا .. الا هنا يا بابا .. انا معرفكش

داخل لوحدك لوحدك ..

الحزن هيستمر يومين تلاتة .. و لكن الدنيا ستستمر دونك ..

فمن سيكون انيسنا في القبر بعد ما دخلنا وحدنا و تركنا اصحابنا و اهلنا و و ..

>> عملك ..

ايوة عملك ..

عملك: صلاة و صيام و زكاااة و صدقة و بر وووو .. هيقابلك هناك و يضحك معاك و يتسامر معااك

لو كان غير كدة .. هينغص عليك و هياذيك و هيبكيك

اخيرااا انهى بهذه الاببات الرائعة من برنامج مشاااهد الجزء الثالث

الموت باب و كل الناس داخله .. يا ليت شعري بعد الباب ما الدار

الدار جنة عدن ان عملت بما .. يرضي الاله و ان خالفت فالنار

..

هذه القصة خياليه لشاب عرف نهايته و قد قضى لحظاته في الحسرة ليس الا ..

و لكن لا احد يعلم نهايته و لا يعلم اين تكون نهايته

فهلا عملنا بما استفدنا من الكلام ده .. ! ؟

و ارجو بهذا الكلام ان يؤثر في الكثير فعلا كما اثر فيا

و ان كان من توفيق فمن الله و ان كان من ذلل فمني او من الشيطان

**¬» الإنتسَاب** : 16/02/2011

جزاكي الله خير

موضوع رائع

تقبلي مروري المتواضع

لحظـاتــــــــــــــــــ .. 1055070773

**¬» الإنتسَاب** : 02/03/2013

الارورع مرورك

**¬» الإنتسَاب** : 05/04/2011