موضوع: شاهد الفلسطنيون يحيون ذكري النكبه الجمعة 13 مايو 2011, 11:27 pm
الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة
فلسطينيو الخط الأخضر بدؤوا إحياء ذكرى النكبة تزامنا مع ذكرى قيام إسرائيل (الجزيرة)
يستعد الفلسطينيون لإحياء الذكرى الـ63 للنكبةفي ظرف استثنائي يتميز بما تشهده المنطقة من ثورات شعبية مطالبة بالإصلاحات السياسية، بينما اتخذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة تدابير أمنية وعسكرية لمتابعة الموقف. وتجري الاستعدادات في الأراضي الفلسطينية وداخل الخط الأخضر وفي صفوف الفلسطينيين في الخارج من أجل إحياء ذكرى النكبة التي تحل الأحد المقبل. وأفاد مراسل الجزيرة في القدس وليد العمري أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استبقت إحياء ذكرى النكبة بفرض سلسلة إجراءات أمنية وعسكرية تبدأ اليوم. وتشدد سلطات الاحتلال إجراءاتها لمنع وصول المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الـ45 عاما من دخول البلدة القديمة والصلاة في الأقصى المبارك. كما أشار المراسل إلى أن الاحتلال قرر اتخاذ الإجراءات الأمنية في كافة مناطق الضفة الغربية وخاصة قرب مدينة القدس المحتلة، في حين قرر المستوطنون الوقف في الحواجز العسكرية على مشارف مدن الضفة والتلويح بالأعلام الإسرائيلية إلى يوم الأحد. ولفت مراسل الجزيرة إلى أن فلسطينيي الخط الأخضر أحيوا ذكرى النكبة في العاشر من الشهر الجاري تزامنا مع احتفال إسرائيل بما تعتبره يوم قيامها، انطلاقا من قناعتهم بأن يوم إعلان دولة إسرائيل هو يوم نكبة الفلسطينيين. وأضاف مراسل الجزيرة في الناصرة إلياس كرام أن فلسطينيي الداخل سيواصلون إحياء ذكرى النكبة بتنظيم سلسلة أنشطة ثقافية واجتماعية وتربوية للتذكير بالنكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني قبل 63 عاما ولا تزال تداعيات قائمة.
مسيرات عودة وتبدأ فعاليات إحياء ذكرى النكبة في الضفة الغربية يوم الأحد عند الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي بإطلاق صافرة لدقيقتين، تتلوها مراسم وضع أكاليل من الزهور على قبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في المقاطعة في رام الله. وفي خضم الاستعدادات لإحياء تلك الذكرى ترددت في الشارع الفلسطيني وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات إلى انتفاضة ثالثة في إحياء ذكرى النكبة. ويتوقع أن ينظم الفلسطينيون مسيرات عودة نحو الخط الأخضر لتذكير العالم بأسره بما حل بالفلسطينيين من تهجير وإبعاد واقتلاع من أراضيهم على أيدى الاحتلال الإسرائيلي. وتتخوف سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أن تتطور ذلك المسيرات التي ستنطلق من الضفة الغربية وقطاع غزة إلى حد إطلاق شرارة انتفاضة ثالثة. وتحسبا لذلك أفادت صحف إسرائيلية أن سلطات الجيش عززت قواتها في الضفة الغربية بعدة كتائب من سلاح المشاة ووسائل متطورة لتفريق المتظاهرين. وفي الجوار الفلسطيني يتوقع انطلاق مسيرة بين ميدان التحرير في القاهرة وقطاع غزة السبت والأحد للتنديد بالاحتلال الاسرائيلي، والدفاع عن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين. وقد طلبت الداخلية المصرية من منظمي تلك المسيرة إلغاءها نظراً لما وصفها مصدر في جهاز الأمن بالأوضاع الحساسة السائدة حاليا. وتحل ذكرى النكبة في ظرفية استثنائية بالعالم العربي الذي يشهد موجة ثورات شعبية تطالب الإصلاحات السياسية تكللت بسقط نظامي الحكم في مصر وتونس، بينما تتواصل الاحتجاجات في اليمن وسوريا. كما تحل ذكرى النكبة بعد نحو عشرة أيام من توقيع اتفاقية مصالحة فلسطينية أنهت أكثر من أربع سنوات من الانقسام الداخلي بسبب الخلافات الحادة بين حركتي التحرير الوطني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينيتين.