انها مطربة الاهات، واسمهان المغرب، ونجمة المسارح العريقة التي لا يقف عليها سوى كبار الكبار.
بانسيابية وهدوء تمايلت بين النغمات فاصبحت النغمة الاصيلة بين نغمات الشواذ المنتشرة هنا وهناك.
انها كريمة الصقلي التي حلت ضيفة على موقع النشرة فشرفتنا، كريمة تتكلم
كما تغني بكل ثقة ووضوح، وهي ستقف في 18 من الشهر الجاري في افتتاح مهرجان
موازين المغربي، ويشاركها الافتتاح الفنان الموهوب مروان خوري في لوحة
افتتاحية تتمثل بديو روحي وطني كما صرحت لنا.



كريمة الصقلي اهلا بك في لبنان، كيف المغرب واهلها ؟
اهلا بك، زيارة لبنان تشرفني دائماً وانا جداً فرحة بلقائك مجدداً، المغرب تسلّم على جميع اللبنانيين، الحمدلله هي بالف خير.








لزيارتك هذه سبب وهي تسجيل ديو مع مروان خوري؟
هذا صحيح، زيارتي هدفها الاجتماع مع الفنان مروان خوري وللتدرب معه
لاننها سنشترك في مهرجانات الموازن في المغرب، حيث سنفتتح المهرجان ليلة 18
الجاري، وسنتشارك بتقديم ثنائيات غنائية لبنانية مغربية، والجديد في هذه
السهرة تقديم ديو جديد بيني وبين مروان وقد سجلته هنا في لبنان.


لا يمكننا المرور مرور الكرام على هذا الخبر، اخبرينا اكثر عنه، وعن عنوان الديو؟
سأكتفي بالقول بانه ديو جديد من نوعه ما بين مواطنين الاول لبناني والثاني
مغربي، مروان يتكلم عن المغرب وانا عن لبنان، وباقي التفاصيل سأتركها
مفاجأة بالطبع.


هل هو ديو وطني؟
بامكاننا القول بانه ديو روحي، يحمل محبة كبيرة بين المغرب ولبنان، هذه هي
التفاصيل التي يمكنني ان ابوح لك بها عن الديو الذي سيجمعني بمروان خوري.








ان تفتتحي مهرجان بمستوى مهرجانات موازين، ما هو شعورك؟
انه تشريف اكثر مما هو تكليف، فهذا يشرفني كوني مغربية، وهو يحمل مسؤولية
كبيرة وانا اعمل على تحضير ربرتوار وعمل يليق بالمهرجان المعروف بصيته
عالمياً، موازين مشهور بصوته وصيته.



نحن لا نشك ابداً بان كريمة لا تقف الا على المسارح ذات المستويات الكبيرة؟
للحقيقية انا احاول ان اوازن نفسي وروحي وان اكون صريحة مع ذاتي، فانا
اعمل بكل جهد وجد لكي اكون على قدر هذا الحمل، وهذه الطريقة في العمل لا
تتغير معي ان كان المسرح كبيراً او صغيراً. انا عندما اقبل الوقوف على اي
خشبة كانت ،لا بد وان احترمها واحترم وقفتي عليها واحترم جمهوري الذي اتى
لمشاهدتي، فلحظة وقوفي امام الناس تكون لحظة مقدسة بالنسبة لي، وفي كل
مهرجان اقدم ربرتوار محدد اختاره بالاشتراك مع الكثيرين ممن يبرعون في هذه
الامور.








كريمة
انت تقدمين نوعا معينا من الفن وتحديدا ربرتوار اسمهان، وانت فنانة مشبعة
بالطرب، ما مدى انزعاجك مما تسمعينه من اصوات وكلمات والحان؟
اذا اردنا الكلام عن التراث العربي فهناك عدة تيارات غنائية، فمصر مثلا
تحافظ على الاوبرا، وايضا هناك مهرجانات كبيرة كمهرجان بيت الدين، والدليل
بانني افتتحت المهرجان عام 2008 بتحية للسيدة اسمهان عبر تقديم 14 اغنية
مختارة لها، وكان الجمهور غفيرا ورافقه اهتمام اعلامي كبير. للموسيقى عدة
اوجه ولكن الطاغي حالياً هو التيار الذي تتكلم عنه اي التجاري والمؤسف ان
الاغلبية تنضم تحت لوائه، ولكن الحمدلله ان الموسيقى الجيدة موجودة .



هناك شركات انتاج تدعم هذه
الاغنيات الهابطة، بالمقابل هذه الشركات لا تدعم الفن الراقي الذي تقدميه ،
والدليل انك لا تنتمين لاي شركة؟
انا انتج لنفسي وانتج مع ناس محبين للموسيقى، الشركات الانتاجية تملك
ادارة وهذه الادارة اذا كانت ناجحة تُنجح الشركات، فلماذا لا تفتح ابواب
جديدة لاستشمارها في الفن الجيد؟ انا اظن بان هناك وعي ثقافي جديد يتحرك في
العالم العربي وهذا ما يفرحني ويثلج صدري.









كريمة الصقلي ما جديدك؟
انا لدي ميل واضح للتيار الصوفي، فانا ومنذ افتتاحي لمهرجانات فاس
للموسيقى العريقة في المغرب بالعام 2000 اغني الشعر الصوفي. اعمل حالياً
على البومين الاول بعنوان "الحب الشريف" وهو يضم مجموهة قصائد لكبار
الشعراء الصوفيين كابن عربي وابن فارض وحسن الششتري، بالاضافة الى البوم
اخر لاعمال سابقة ترمز للحب الانثوي بعنوان "ليلى".



بالعودة الى الديو الذي سيجمعك بالفنان مروان خوري، هل سيتم طرحه بالبومك او بالبومه او بالبوم مشترك يجمعكما؟
الجميل في الموضوع ان الديو تحقق وهو من انتاج مهرجان موازين، واتمنى ان يكون هناك استمرارية للعمل لكي يتم الترويج له بشكل لائق.








شاركت ايضا باحتفالية الاستاذ سعيد عقل؟
من الصعب ان اكون في لبنان وان لا اشارك في مناسبة الاحتفال بهرم الفكر
والفلسفة الاستاذ سعيد عقل فانا اكن له كل المحبة والاحترام، وانا سعيدة
بوجودي مع هذه النخبة من الكبار.



كريمة الصقلي كان لي شرف اجراء
اول لقاء اعلامي معك في لبنان في الاذاعة التي كنت اعمل فيها سابقاً، وانا
اليوم اجري حوارا حصريا ووحيدا لموقع النشرة خلال زيارتك الاخيرة للبنان؟
نعم هذا صحيح، كانت من اجمل المقابلات التي اجريتها في حياتي واملك تسجيلا
لا زلت اسمعه لغاية اليوم ،وهذه المقابلة التي اجريتها معي اليوم جميلة
جداً وتحمل رقيا من خلال طرحك للاسئلة، وللنشرة اقول بانها من اهم وسائل
الاعلام الالكترونية على الساحة العربية وعبرها يسهل التواصل مع كافة الناس
اينما كانوا، ولهم اقول اذا احببتموني تابعوا اعمالي عبرها.