موضوع: الحياء المفقود .. الأحد 08 يناير 2012, 2:25 pm
الحياء هو ركن هام من أركان الاداب ومكارم الأخلاق اذا كان في مكانه الصحيح ولا ننسى الحديث النبوي الشريف : "اذا لم تستح فافعل ما شئت".
مدلولات الحديث صريحة وواضحة ولا تترك مجالا للتأويل . ما يقودني لكي أدلي برأيي هو كثرة انتهاكات كرامة الاخرين وانتشار ظاهرة التسجيلات الصوتية والفيديو لفتيات غرر بهن أو لرجال أوقع بهم!. أن يكون بيننا أناس عديمي الأخلاق فهذه ليست مفاجأة ولكن أن يقدم"الطبيعيون" على اقتناء مشاهد مسيئة عبر نقالهم أو الحاسوب فهذا أمر لا يمكن السكوت أو التغاضي عنه. هناك من يوقع بفتيات وبرجال وأطفال وهناك من يبتز أو يهدد بفبركة صور ونشرها!. للنذالة عدد لا نهائي من الأوجه والصور وللأنذال امكانيات فنية لا حصر لها ولا نهاية وهكذا يسخر العلم للاساءة للاخرين ونحن نشارك الجاني فعلته عبر المشاهدة والاستماع لما يمس بالاخرين!. كل من يرى وينشر هذه المقاطع المسيئة هو شريك في الاثم وهذه لا تحتاج الى فتوى لأن الحديث عما يهتك بعروض وكرامة الاخرين وقبوله من باب التسلية الرخيصة يغضب الله ويغضب كل من يملك ضميرا حيا!. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها فمن الم فليستتر بستر الله وليتب الى الله فاما من يبدي لنا صفحته نقم عليه كتاب الله عز وجل". فما بالكم بالذي يفضح الاخرين؟ كيف نكون شركاء بالرذيلة ونحن ندعي الايمان ومخافة الله؟. قطعت الكثير من الحدود الحمراء دون أن نحرك ساكنا ولا بد من ردة فعل صارمة تجاه الذين يعبثون بشرف وكرامة الاخرين!.