بمناسبة كثرة الاخبار الكاذبة والتشويش الممنهج (نتعرف على الاشاعة والوقاية منها )
كاتب الموضوع
رسالة
الزعيم محمد
شخصية هامة
معلوماتاضافية
¬» الإنتسَاب : 10/10/2011
¬» العُمـّر : 31
¬» مُساهمَاتي : 576
¬» الجنس :
¬» نُقاط تقيمِي : 49084
¬» السٌّمعَة : 51
¬» العَمَل/التِرفيَه : طالب جامعي
¬» بلدي :
¬» بُرجي :
¬» مزآجي :
¬» آوسِمتي :
موضوع: بمناسبة كثرة الاخبار الكاذبة والتشويش الممنهج (نتعرف على الاشاعة والوقاية منها ) السبت 07 يناير 2012, 3:05 pm
بسم الله الرحمن الرحيم وقفات تربوية .. حرب الإشاعات
الإشاعة هي نشر الأخبار بدون تثبت، وغالباً ما يكون وراءها مقاصد خطيرة؛ إذ تعد الإشاعة سلاحاً مهماً في الحرب النفسية. وأصل الإشاعة من الشيوع وهو الظهور والانتشار، ثم استعملت في الأخبار التي تنتشر من غير تثبت، وعادة ما يكون انتشار الخبر بحسب موضوعه وأهميته للمجتمع.
إلا أن هذا لم يترك لوضعه الطبيعي، وإنما عرف الناس فن صناعة الإشاعة وترويجها لتحقيق أغراض متنوعة، حتى برزت اليوم كجزءٍ من الحرب النفسية التي تديرها مؤسسات خبيرة ومفرغة لهذا الفن ولا شك أن أمتنا الإسلامية اليوم تتعرض لهذا الغزو المنظم الذي يهدف إلى تحقيق أهداف العدو المتنوعة في الفرد والأسرة والمجتمع في الرأي والموقف والسلوك وفي الولاء والبراء.. في السياسة والاقتصاد.. إلخ.
ويمكن تقسيم الإشاعة إلى مايلي:
1) الإشاعة المنفرة:
وهذا النوع من الإشاعة لا أراه موجهاً إلى الصف نفسه، وإنما هو موجه إلى الخارج للحيلولة بين هذا الصف والناس الآخرين، وهذا النوع لا يتورع فيه الخصم من الكذب الصارخ طالما أن المقصود التضليل الخارجي والذين في الخارج تخفى عليهم الحقيقة فيمكن أن تفعل فيهم الإشاعات فعلها. وقد أشاع المشركون أوصافاً منفرة من النبي كإشاعتهم أنه كاذب أو أنه ساحر ومجنون. · {أولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة إن هو إلا نذير مبين} . · {أكان للناس عجباً أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم قال الكافرون إن هذالساحر مبين}. · {أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين * بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولم ايأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين}. يقول ابن إسحاق: (فأغروا برسول الله سفهاءهم فكذبوه وآذوه ورموه بالشعر والسحر والكهانة والجنون).
وهكذا تكون هذه الإشاعات سُنّةً متبعة عند المشركين في مواجهة الصفوة الذين اختارهم الله لحمل الأمانة وإنقاذ البشر.
وبهذا نفهم كيف يتجرأ اليوم الصليبيون ومن والاهم وبعض وسائل الإعلام المعادية للإسلام على تزييف الحقائق ونشر الأكاذيب في العالم كله؛ إذ إن الفئة المسلمة الواعية لحقيقة الأمر لن تملك تبيين هذه الحقيقة لكل الناس، إذ لا زالت تنقصها وسائل الإعلام والاتصال والترجمة وستؤثر هذه الإشاعات الباطلة في وضع الحواجز بين القلة الواعية والجماهيرالغافلة.
والمهم هنا أن نعرف أن هذه الإشاعات ليست موجهة إلى داخل هذه الفئة، وإنما هي موجهة للخارج.
2) الإشاعة المفرقة:
وهذا النوع من الإشاعة يوجه إلى داخل الصف بغية تفكيكه وإثارة القلاقل داخله. وقد عرف المنافقون في المدينة بهذا الدور الخطير، ولذا جاءت مئات الآيات في القرآن الكريم لتلاحق هذه الفئة في جهرها وسرها وتبين جسيم خطرها.
قال تعالى: {لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلاً}.
وهذا التحذيرللمرجفين وهم الذين يروجون الأخبار الكاذبة داخل الصف المسلم يعطينا صورة للدور الذي كان يقوم به المنافقون في المدينة الذين لا يتركون فرصة لإثارة الفتن والمشكلات بين المؤمنين إلا استغلوها حتى قال تعالى: {لو خرجوا فيكم مازادوكم إلا خبالاً ولأوضعو اخلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم}.
والقرآن يبين أن هذا الإرجاف وتلك الفتنة ما كان لهما أن يجدا طريقهما إلى أهدافها لولا أن في داخل الصف من يسمع لهؤلاء!! والقرآن هنا يحذرمن مكايد المنافقين ومن ضعف بعض المؤمنين الذين يستمعون لهذه الإشاعات على حد سواء.
وقد حصل هذا فعلاً يوم أن أطلق المنافقون شعارات الثارات في غزوة بني المصطلق "المريسيع" حتى قال المهاجرون: يا للمهاجرين، وقال الأنصار: ياللأنصار.
3) الإشاعة المثبطة:
وهذا النوع من الإشاعات يوجه إلى داخل الصف بغية تثبيطه وتوهين عزيمته، ويعرف هذا النوع في أيام الأزمات والحروب وهو الذي يعد اليوم من أبرز أسلحة الحرب النفسية ويعد من أخطر أنواع الإشاعات لدقة الظرف الذي تعمل فيه، وعدم إتاحة الفرصة الكافية لمعالجة الآثار السريعة المترتبة عليه ونماذج ذلك في القرآن الكريم عديدة منها قوله تعالى: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفائن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين} (آل عمران-144). فإن سبب نزول هذه الآية ما أشاعه المشركون من أن النبي قد قُتل.
{الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم}.
4) الإشاعة الفاحشة:
وقد أخذت لها هذا الاسم منقوله تعالى: {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لاتعلمون}.
وشيوع الفاحشة معناه هنا القذف، يدل عليه أن هذه الآية نزلت في قصة الإفك ولذا قال مجاهد وابن زيد: (الإشارة بهذه الآية إلى المنافقين عبدالله بن أبي ومن أشبهه)، وقال ابن عطية: (فحبهم شياع الفاحشة في المؤمنين متمكن على وجهه لعداوتهم في أهل الإيمان).
وهذا النوع تكمن خطورته في أنه يمس الجانب الأخلاقي وقد يكون له من الآثار ما لا يقل عن الأنواع الأخرى، فهو قد يؤدي إلى التنفير وتشويه السمعة، ويؤدي إلى إرباك الصف واضطرابه، ويؤدي إلى توهين العزائم بالإضافة إلى الأذى الذي يحدثه في أعماق النفوس، ونموذج هذا النوع من الإشاعة: قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز والكيد العظيم الذي جاءت به منقولها سراً ليوسف {هيت لك}.
والنموذج الثاني هو حادثة الإفك وهي حادثة شهيرة وقعت في غزوة بني المصطلق "المريسيع".
منهج القرآن الكريم في الوقاية من الإشاعة:
لقد علم القرآن المسلمين خطورة هذا النوع من الحرب وبين لهم ما يعصمهم ويقيهم ويجعل كلمتهم هي الأعلى وشوكتهم هي الأقوى، ولا نستطيع هنا أن نلم بكل ما جاء به القرآن في هذا المجال، إلا أننا سنشير إلى أبرز معالم المنهج القرآني في هذا باختصار. فلقد حرص القرآن على تحصين أتباعه من التأثر بكيد الأعداء ومكرهم، وعمل على بناء الشخصيةالقوية والمجتمع المترابط المتين الذي يعجز خصومه أن يجدوا فيجداره ثغرة أو خرقاً ولنأخذ بعضاً من معالم هذا البناء والتحصين:
1) زرع عقيدة الإيمان بالله ورسوله واليوم الآخر في نفوس المؤمنين فالايمان بالله الخالق القديرالعليم يربي الإنسان الموصول بالله المتوكل عليه الذي لايخشى إلا الله ولا يستعين إلا به، وأنه سبحانه القادر الوحيد على تيسيرالنعمة أو دفع النقمة {وما النصر إلا من عند الله}، {وما بكم مننعمة فمن الله}.
2) التأكيد على موالاة المؤمنين والبراءة من الكافرين والمنافقين ففي الولاء للمؤمن يقول القرآن: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون}.
وقد لخص القرآن الولائين أوالولاء والبراء في معرض مدحه لأصحاب رسول الله فقال: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم}.
3) نظام العبادة في الإسلام ، فلا تكاد توجد عبادة في الإسلام إلا وفيها تأكيد النقطة الأولى "العقيدة" والنقطة الثانية "الولاء والبراء".
4) نظام الأخلاق الإسلامي فقد أقام الإسلام نظاماً متكاملاً ومترابطاً لتحصين الفرد والأسرة والمجتمع وتوطيد البناء للأمة المسلمة حتى تكون كالبنيان المرصوص والأمثلة كثيرة منها قول الله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا لايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولاتنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون}.
5) درء المفسدة وعدم إعطاء العدو المادة التي يمكن أن يحولها إلى دعاية لصالحه، وخير مثال على هذا أن شيخ المنافقين عبدالله بن أبي بن سلول قد قال غير مرة كلمة الكفر وآذى رسول الله في شخصه وأهل بيته وأتباعه وكلما أشارالمسلمون على رسول الله بقتله قال : (لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه).
6) الوعي العام الذي يحرص القرآن على نشره في صفوف المجتمع الإسلامي لاسيما ذلك الوعي المتعلق بأصناف الأعداء وتاريخهم ونفسياتهم ووسائلهم، ويكفي أن ننظر في قصص الأنبياء لووو أصنافاً من الواقفين في وجه دعوة الحق، فالقبيلة الجاحدة العنود كما في عاد وثمود ثم السلطان والجيش والسحر كما في مواجهة موسى عليه السلام مع فرعون، ثم الإخوة الحاسدون والنسوة الماكرات كما في قصة يوسف عليه السلام. فالمسلم المعاصر قد يواجه أي صنف من هذه الأصناف ولذا قدم له القرآن التجربة الرائدة للصفوة الأطهار من الرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام.
إن القرآن الكريم قد وضح لنا قاعدة ذهبية لمكافحة جميع أنواع الإشاعات وإبطال مفعولها بسرعة قبل أن تتمكن في المجتمع وهذه القاعدة هي: التكذيب الفوري للإشاعة اعتماداًعلى سوء الظن بمصدرها وحسن الظن بالمؤمنين.
إن هنالك من يظن أن منهج الإسلام إزاء الإشاعات التي يطلقها العدو هو التثبت والتحقيق والمحاكمة القضائية ولكن الذي يعرف طبيعة الحرب النفسية وأهدافها يعلم أن هذا المنهج غير سديد، لأنه في الكثير من الأحيان تكون الإشاعة قد آتت ثمارها السيئة وفعلت فعلها في النفوس قبل أن يتمكن رجال التحقيق من الوصول إلىالحقيقة.
إن الحديث والبحث في مثل هذه الموضوعات يحتاج إلى دراسات وبحوث لا مقالات ولكن أستخلص من هذا المقال البسيط ما يلي:
1) يُعد موضوع الإشاعة من الموضوعات الخطيرة التي اهتم بها القرآن الكريم اهتماماً كبيراً وبكل أنواعها وأصنافها.
2) كشف القرآن منابع الإشاعة ودوافعها وغاياتها الحقيقية وربطها بطبيعة الصراع الذي يخوضه الإسلام على هذه الأرض مع أصناف الكافرين والمنافقين.
3) شخّص نقاط الضعف في الصف الإسلامي التي تتسلل من خلالها الإشاعات المعادية إلى داخل الصف {وفيكم سماعون لهم} .
4) اعتمد القرآن منهجاً وقائياً محكماً من خلال بناء الفرد المؤمن الموصول بعقيدته ثم بناء الصف المتراص وكثيراً ما يربط القرآن بين هذين المعنيين "إنماالمؤمنون إخوة" فالإيمان والأخوة متلازمان في التصور والعبادة والسلوك.
5) شاع القرآن الوعي عند المسلمين بما يجري حولهم وما يخطط لهم، فتحدث بالتفصيل عن المشركين والمنافقين واليهود والنصارى والأعراب وكشف كثيراً من التحالفات والخلافات.
6) كافح القرآن الإشاعات المعادية والمؤذية بمنهج تفصيلي واضح مبتدئاً بوجوب تكذيب الإشاعة فوراً اعتماداً على حسن الظن بالمؤمنين وسوء الظن بمروجي الإشاعات والحذر منهم وانتهاء بإيقاع العقوبات الرادعة كحد القذف مثلاً.
7) رسم القرآن منهجاً لمعالجة آثار هذه الإشاعات فشجع المؤمنين على الصفح والصلح ونسيان الماضي والانشغال بما هو خير.
منقول للفائدة..
أتمنى من الله ان يستفيد الجميع من هذا الموضوع
وتقبلو تحياتي وتقديري
[center]
فلسطين في دمي
شخصية هامة
معلوماتاضافية
¬» الإنتسَاب : 02/06/2011
¬» العُمـّر : 44
¬» مُساهمَاتي : 11278
¬» الجنس :
¬» نُقاط تقيمِي : 63240
¬» السٌّمعَة : 61
¬» العَمَل/التِرفيَه : راعي ابل
¬» بلدي :
¬» بُرجي :
¬» مزآجي :
¬» آوسِمتي :
موضوع: رد: بمناسبة كثرة الاخبار الكاذبة والتشويش الممنهج (نتعرف على الاشاعة والوقاية منها ) السبت 07 يناير 2012, 3:58 pm
طرح مميز محمد مشكور يا زعيم :aa:
بمناسبة كثرة الاخبار الكاذبة والتشويش الممنهج (نتعرف على الاشاعة والوقاية منها )
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ بمناسبة كثرة الاخبار الكاذبة والتشويش الممنهج (نتعرف على الاشاعة والوقاية منها ) ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا