موضوع: اكتشف الجوهرة الثمينة التي بداخلك الأحد 08 يناير 2012, 1:58 pm
إن أغلى جوهرة عندنا هي الروح التي تسكن في داخلنا. الروح هي سر مقدس من عند الله، هي الحبل الذي يربطنا بالله سبحانه وتعالى، والروح لاتفرح إلا بلقاء حبيبها الحقيقي، والله هو حبيبها الحقيقي وعشيقها،
ولا يؤنس الروح ولايزيد من طاقتها إلا كثرة ذكر الله، فعندما تذكر الروح الله تعالى ويكون لها وصالا روحيا دائما معه تفرح فرحا شديدا وتصل إلى ماتريده، وإلى ماتحبه وتتمناه، وتتخلص من جميع آلامها وأحزانها، قال رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (من أكثر ذكر الله أحبه الله)، وقال ربنا سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: ( اذكروني أذكركم) وكلما ذكر الإنسان ربه أكثر كلما ازدادت قيمة هذه الجوهرة أكثر، وازداد عطائها، ووصالها بالله تعالى.
كيف تذكر الله:
خصص وقتا بشكل يومي تكون فيه بغرفتك بمفردك، وأفضل الأوقات هي صباحا قبل شروق الشمس، أو مساء قبل الغروب، ثم تعطر برائحة زكية، والبس ثوبا نظيفا، وأطفئ النور، وأغمض عينيك، ووجه قلبك إلى الله، واشعر بأن الله حاضر معك بجلاله، واشعر بقدسيته، وهيبته، ومحبته، وعظمته، وخشيته تملأ قلبك، ثم اذكر (لاإله إلا الله) بقلبك أو بلسانك لمدة نصف ساعة على الأقل يوميا بدون انقطاع ولايوم. ولكن قبل ذلك ينبغي أن تعلم معنى (لا إله إلا الله) ومعناها أنه ليس هناك محبوب حقيقي إلا الله، ولامعبود إلا الله، ولا رازق إلا الله، ولا معطي إلا الله، ولا مانع إلا الله، ولا أحد بيده الخير إلا الله، ولايصرف الشر إلا الله، ولا يتصرف في هذا الوجود أحد إلا الله وحده.
قال رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (ما من مؤمن و لا مؤمنة إلا وله وكيل في الجنة ان قرأ القرآن بنى له القصور و ان سبح غرس له الاشجارو ان كف كف)، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (من قال لا إله إلا الله غرست له شجرة فيالجنة من ياقوتة حمراء منبتها في مسك أبيض أحلى من العسل و أشد بياضا من الثلج وأطيب ريحا من المسك فيها ثمار أمثال أثداء الأبكار تفلق عن سبعين حلة).
يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ان الله وملائكته واهل السموات والارضين حتى النملة في حجرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير)، وقال أيضا: (ألا أخبركم عن الأجود الأجود ؟ الله هو الأجود الأجود، وأنا أجود ولد آدم، وأجودهم بعدي رجل تعلم علما فنشر علمه، يبعث يوم القيامة أمة وحده)انشرها لتنال الثواب الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شاء الله.