كانت مصابيح الطريق تلقي بضوءها الضئيل على وجهك حيث كنت جالسا في ذلك المقهى الصيفي القديم والذي يرتاده مجانين المدينة..كنت اتاملك من نافذة السيارة حيث كانت واقفة امام اشارة المرور الحمراء وكنت اتمنى ان لا اراك هناك ولكن كيف...كيف لاتذهب ولا ترتاد هذا المقهى وانت تملك هذا الجنون وهذا التهور ...لكني اخذت اتاملك وانظر الى السيكارةفي اصبعك والقهوة في يدك ...كنت جالسامع اصدقاءك تتكلم وتضحك.......اقسم اني كنت اسمع ضحكتك..اخترقت الطريق واصوات السيارات ونافذة السيارة ووصلت الى اذني......اتاملك لم افعل شيئا سوى النظر اليك...ثم انتبهت الى ابي الجالس بجانبي واخذت اتساءل اذا ما كنت اخون هذا الرجل....ماذا سيقول اذا ما اكتشف ان ابنته تحب رجلا..مثلك..هل سيغضب؟هل سينهار؟هل سيصفعني لاصحوا من هذا الاوهام........كنت كالوردة التي تتساقط اوراقها امامك وامام جنونك ....كنت اخافك ..واخاف قلبي..واخاف ابي...ولكنك رحلت واخذت معك كل الخوف وكل الحب وكل الحياةوتبين لي بعد فوات الاوان انني كنت احب هذا الخوف...وانت يا ابي اطمئن انا قد نجحت في الختبار فوردتك لم تنحني امام جنون الحب....وهذا ما كنت تتمناه.... اليك والى قلبي والى ابي اقول
شكرا لكم لقدتلاعبتم بي كما تشاؤون لقدصنعتم مني تمثال بالكاد اضحك...بالكاد ابكي...وبالكاداحلم اني هنا اراسل الغرباء واكتب الخواطر واثرثر واكلم الناس عن حزن بقى اسير جدران غرفتي اتمنى ان تنال اعجابكم /69/43/smiles/111233747.gif" alt="21" longdesc="2" /> /69/43/smiles/111233747.gif" alt="21" longdesc="2" />